علاج الصلع الوراثي عند النساء - الأسباب والأعراض والحلول

ها قد حانت تلك اللحظة الصعبة، لقد انتهيت للتو من تمشيط شعرك، يدك تمسك بالفرشاة لكنك تخشين وبشدة النظر إلى أسنان الفرشاة، لأنك تعلمين أنك سترين شيئاً مؤسفاً: شعرك! تفقدين الكثير من الشعر خلال اليوم خاصة عند الاستحمام أو عند تمشيط الشعر؟ بدأت تلاحظين وجود فراغات في فروة الرأس؟ لم يعد شعرك كثيفاً وسميكاً كما كان؟ كلها من أعراض الصلع الوراثي عند النساء، لكن لا تقلقي، أنتِ لستِ وحدكِ.

الكثير من النساء تعانين من ظاهرة ترقق الشعر أو الصلع الوراثي الذي يؤثر فيهن بدرجات متفاوتة، لكن الجميل هو أنه يمكن علاج تساقط الشعر للنساء ووضع هذه المشكلة تحت السيطرة، لإعادة الحياة إلى فروة رأسك والتنعم بشعر جميل وكثيف، فقط تابعي قراءة هذا المقال.

هناك أنواع عديدة للصلع تم تقسيمها بناءً على السبب الذي نتج عنه تناقص كثافة الشعر. 

جميع البشر رجالاً ونساءً يعانون من الصلع وفقدان الشعر لكن بنسب مختلفة، فالبعض لا يكون ملحوظاً عليه، لكن ربما يكون الصلع غير مقبول اجتماعياً أكثر عند النساء لذلك نجد أن البحث على "علاج الصلع المبكر عند النساء" أو "ما هي أسباب تساقط الشعر بكثرة عند النساء" يتكرر كثيرا في محركات البحث، ولا شك أن التعامل المبكر مع المشكلة أفضل! 

الصلع الذي نتحدث عنه اليوم هو الأكثر شيوعاً وهو الصلع الوراثي الذكوري، وسمي كذلك لأن السبب في حدوثه هو هرمون الذكورة [وليس لأنه يحدث عند الذكور]. 

تحتوي بصيلات الشعر على مستقبلات للأندروجين أو هرمون الذكورة، لكن لأسباب وراثية بعض النساء يكون لديها عدد أكبر من هذه المستقبلات التي تجعل البصيلة تصغر في الحجم تدريجياً مؤديةً لإنتاج شعيرات أصغر وأرق وقليلة التصبغ. 

هذا النوع قابل للعلاج وسيؤكد طبيبكِ بعد إجراء الفحوصات اللازمة إذا كان السبب وراثياً أو من سوء التغذية وسيوجهك للعلاج الأنسب. 

كما ذكرنا فالصلع الوراثي موجود بدرجات مختلفة في جيناتنا جميعاً لكن هناك عوامل تسرع من عملية فقدان الشعر أو الإصابة بأكثر من نوع من أنواع الصلع وتعطل نتائج العلاج ومنها: 

- تسريحات الشعر التي تجذبين فيها شعرك بقوة، هذه التسريحات تؤثر سلباً على بصيلات الشعر ومع الاستمرارية قد تصيبها بتلف دائم. 

- سوء التغذية ونقص الفيتامينات والمعادن كالزينك والحديد.

- اتباع حميات غذائية قاسية.

- التعرض لبعض المواد كالعلاج الكيماوي للأورام. 

-الضغوطات البدنية الشديدة، مثل الحمل والولادة، الإصابة بمرض، إجراء جراحة… 

-الضغوطات النفسية الشديدة. 

- التقدم في العمر، ومنه الوصول إلى سن الوقار، حيث تقل نسب هرمون الأنوثة "الإستروجين" مما يجعل آثار هرمون التيستوستيرون ملحوظة أكثر، لذلك فمن الأفضل البدء في علاج الصلع المبكر عند النساء. 

هناك عدد من العلامات التي يمكنك عند ملاحظتها أن تحكمي أنها أعراض الصلع الوراثي، منها: 

- ملاحظة زيادة عدد الشعر المتساقط يومياً، في الفرشاة، في حوض الاستحمام أو على الوسادة بعد استيقاظك. 

- إمكانية رؤية فروة الرأس من خلال الشعر. 

- إذا لاحظ أن مفرق الشعر آخذ في الاتساع. 

- يمكنك ملاحظة انخفاض حجم الشعر في تسريحة مثل تسريحة ذيل الحصان. 

إن أفضل علاج للصلع الوراثي يعتمد على السبب المؤدي لظهوره أو لتسارع آثاره، فيما يلي سنعرض اختيارات متنوعة لعلاج تساقط الشعر عند النساء: 

- مادة المينوكسيديل: هذا الدواء يعتبر أفضل علاج لتساقط الشعر الوراثي عند الرجال والنساء على حد سواء، هو الأكثر شيوعاً أيضاً. 

بخاخات المينوكسيديل متوافرة وتستخدم 8 بخات مرتين باليوم، لكن عليكِ مراعاة أن هذا العلاج يجب الاستمرار الدائم عليه لتجنب ضياع النتيجة. 

أيضاً هذا الدواء غير آمن على الحامل أو من تخطط لحدوث حمل أو المرضع، ومن أعراضه الجانبية: نمو الشعر في مناطق أخرى (الخد ومقدم الوجه) لذلك تجنبي وضعه على تلك المناطق واغسلي وجهكِ جيداً بعد الاستخدام.

بعض المستحضرات التي تحتوي على مينوكسيديل: أفوجين - نيوكسيديل

- المكملات الغذائية وفيتامينات الشعر: إذا كان السبب هو نقص الغذاء، فمن المحتمل أن يصف الطبيب بعض المكملات الغذائية المتعددة (multivitamin) أو الأدوية المحتوية على مادة البيوتين وعنصري الحديد والزنك. 

وأشهر هذه الفيتامينات: بيرفكتيل و ستريستاب و برايورين

للمزيد عن المكملات الغذائية وفيتامينات الشعر: أفضل فيتامينات الشعر من الصيدلية

- زراعة الشعر: من الحلول الحاسمة التي يلجأ إليها البعض، يتم تعويض البصيلات المتضررة بزرع بصيلات صحية مأخوذة من مناطق أخرى من الجسم. 

لكن في حالة كون المساحة المتضررة كبيرة ربما ستكون النتائج محدودة. 

- الليزر والإبر الدقيقة: هي علاجات حديثة تحفز نمو الشعر في المناطق المتضررة مجدداً، لكن يوجد عدد محدود من أنواع العلاج بالليزر مصرح وموثوق به من قبل الFDA. 

يتوقف بتوقف سببه واتباع النظام العلاجي، فإذا كان سبب زيادة تساقط الشعر حالة معينة مثل الحمل أو الولادة فإن أفضل علاج للصلع الوراثي في هذه الحالة سيكون الحفاظ على توازن الغذاء والانتظار، فعند زوال الحالة سيعود الشعر إلى طبيعته. 

بعد قراءتك للمعلومات السابقة فإن الإجابة هي: بالتأكيد! لكن نسبة شفائك مقترنة بسرعة تعاملك مع الحالة وانضباطك بالعلاجات والتعليمات التي سيمليها الطبيب. 

أخيراً اعلمي أن توترك المتزايد بشأن مظهرك وتساقط شعركِ لن يحسن الحالة بل سيزيدها سوءً، ونحن متواجدون هنا لمنع ذلك ولوضع هذه المشكلة تحت السيطرة، فلا تحملي هماً، وإن كان لديك أي استفسار بخصوص حالتك أو العلاجات المستخدمة فلا تترددي بسؤالنا في التعليقات.